في ظهيرة يوم صيفي من شهر رجب عام 1395 التقطت هذه الصورة بكاميرتي الخاصة في (قصر الروضة) أحد قصور البدائع الشهيرة مكانة و إمكانيات .. و هي مزرعة العم عبد الله الصالح العمرو يرحمه الله في (العلوات) – التسمية الدراجة آنذاك للبدائع العليا حيث كانت في ذلك الحين مكونة من (العلوات) و (الوسطى) و (التحتيات) و (أم تلعة)- و يبدوا في الصورة سبعة من كبار رجالات أسرة العمرو و هم من اليمين:
1. العم عبد الله الصالح العمرو – يرحمه الله
2. العم ناصر العبد العزيز العمرو – يرحمه الله
3. العم عبد الله السليمان العمرو – يحفظه الله
4. العم سليمان الصالح العمرو – يرحمه الله
5. الوالد سليمان المحمد العمرو – شافاه الله و عافاه
6. العم رشيد العلي العمرو – يرحمه الله
7. العم سليمان العبد الله العمرو – يرحمه الله
كنت حينها في رحلة مع الأهل للبدائع في إجازة أول سنة جامعية . و هي رحلة سنوية .. يجتمع فيها أغلب الأقارب من أسرة العمرو في اجتماع سنوي صيفي تتراوح لقاءاته بين (البدائع) و (الرياض الخبراء) حيث أصول و جذور العائلة و مزارعهم و سكناهم آنذاك.
كنا شباباً صغاراً و تشدنا همم الرجال و رحابة صدورهم و كرمهم و جودهم فكنا نقبل لهذا بحماس و شوق للقاء الأعمام و أبناء العمومة . كان من بين القمم الشامخة في هذا الاجتماع السنوي و قامة تجمع خصال الرجال الكرام العم عبد الله الصالح العمرو يرحمه الله ... أحد كبار الأسرة و ركن أساسي في لقاءات أفرادها...
كنا جميعاً نراه العم الكبير الذي يصافحنا بقلبه فرداً فرداً و يلفنا بكرمه و يمتعنا بحديثه ...
يجمع في حديثه بين الرواية التاريخية و الأحاديث الطريفة و لا يترك أحداً منا إلا و قد عرف منه و عنه و أحاطه بعنايته و حبه. و منذ ذلك الحين و السنون تزيده شموخاً و وقاراً و تثير فيه المودة و بحضوره يتدفق الكرم و إليه تجذبنا كل خصلة فيه يرعانا بها .
رأيت أنا و إخواني ما يحمله الوالدين من حب و تقدير لهذا الرجل الانسان فأصبحت مشاعرنا امتداداً لهما تجاهه و إذا ما أراد أحدنا السفر إلى القصيم فلا وصية لوالدينا سوى تذكيرنا بزيارته و تحميلنا التحيات له.
مرت العقود و أجيال من شباب العائلة ... يكبرون و يكبر حبهم لهذا الرجل و إعجابهم به وهوالذي يجمع و لا يفرق ... يعطي ولا يأخذ و أصبح مقصداً و مزاراً لهم أينما حل ... حتى استقر به المقام في مقبرة (النسيم) بعد أن أعياه المرض و أقام طويلاً في المستشفى العسكري بالرياض و الحضور في الصلاة عليه و مواراة جثمانه الثرى أصدق تعبير على الحب الكبير الذي لا يناله إلا رجل كبير بحجم العم عبد الله الصالح العمرو الذي رحل و ترك لنا إرثاً جميلاً تعتز به أسرة العمرو و البدائع .
فأحسن الله عزاء الأسرة و أخص بالذكر أبنائه الكرام اللواء متقاعد محمد و الأستاذ صالح و اللواء سليمان و الأساتذة منصور و سلطان و أحفاده , و نسأل الله أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته و أن ييمن كتابه و يهون حسابه و يلهم ذويه الصبر و السلوان .